الخميس، 2 فبراير 2012

زهره


(1)
حل الظلام وتوجه الحاج عثمان لصلاة العشاء ووضعت الحاجه فوزيه 3 بيضات بقدر به ماء و لم تنسي أن تجهز الشاي و تستمع إلي قفزات إبنتها زهره وهي تلعب بالحبل في غرفتها بثوبها الرث ومن الأسفل بنطال يغطي ساقيها وترتدي ذاك الوشاح المزركش عادة ورثتها عن امها وتبين مدي تحفظ اهالي تلك المنطقة 
(2)
تسقط من الأم دموع وهي تنظر في القدر وتتذكر إبنها الذي خرج ليقف مع سيده في الأحداث التي هزت أرجاء ليبيا وتتذكر آخر كلمات أباه له بأنه يقف في الجانب المظلم وعليه أن يتبع النور والحق إلا أن صغيرها عارض أباه  وخرج ليحارب ضد من يريدون أن يزيحو سيده عن كرسي الحكم أسرعت لغرفته تمسك جلبيته البيضاء وتحاول استنشاق رائحته 
(3)
سماع دقات ثقيلة علي الباب وكأن احد ما يريد أن يخبرها بموت ابنها فتحت الحاجه فوزيه الباب لتجد رجالا ببنادقهم عاصبو الرأس بخرق خضراء فنظرت لإبنتها لكي تبتعد عن نظرهم حينها دخل الحاج عثمان ليتسائل عن ما يحدث  الا انهم لم يعيرو وجوده ودخلو يفتشو كل ارجاء المكان رغم صغر المنزل و رغم الفقر الواضح علي اصحابهم الا انهم اخذو يبحثون عن اي شي لسرقته 
(4)
لحظات تمضي وهم في المنزل فرغم صغر حجراته الا انهم أخذو وقت طويل للبحث ولم يجدو شئ ثمين لسرقته ..أحدهم يقف امام باب المطبخ فلم يجد شيئا أثمن من زهره لم يلبث حتي لاحظ الحاج عثمان نظرات الشاب لإبنته حتي سارع ليضمها فأخذ الشاب يضرب أباها بأسفل البندقيه حتي سقط الحاج عثمان ينزف فاقد الوعي وقامو الأخرون بجر الحاجه فوزيه لغرفه قريبه 
(5)
و امسك الشاب بزهره ووسط صراخ واستجداء تناثرت تلك الزهره علي أرضيه المطبخ  تناثرت أوراق تلك الزهره وتناثرت معها طفولتها علي تلك الأرضيه البارده انتبه الحاج عثمان عندما أقفل الباب فضيوفه الكرام لم يتركوه مفتوحا فتكرمو باقفاله علي مأسات صنعوها كما يفعل سيدهم وقف الحاج عثمان للبحث عن زهرته ليجدها معلقه بحبلها تفارق الحياة ........

الجمعة، 27 يناير 2012

هل يعي الشارع الليبي ماتعنيه الاحزاب و من سيختار ؟

أنا أتمني ان يعطو الحكومة الانتقاليه وقت اكثر من 8 شهور لاننا لم نتعرف بعد علي الاحزاب السياسيه اغلب الشعب لا يفهم معني الاحزاب ولا يعي ما هي الانتخابات ومحدثتكم اقل فهم لما يحدث لازلت مثل الطفله التي تتعرف علي ما حولها احاول ان اج د الوقت الكافي لاغوص ف ما يعنيه البعض من مصطلحات سياسيه ولوجود الانترنت فالبحث عن المعاني اصبح اسهل فما بال لغيري الذين ف القري بدون انترنت ولو توفر الانترنت ف العديد من مناطق ليبيا الا ان اغلبهم يستخدم ف الهاتف النقال وطبعا برنامج واحد وهو nimbuzz فكيف لهم ان ينتخبو ويختارو حزبا معينا ليمثلهم

الأربعاء، 25 يناير 2012

25 يناير

كم كنت اتمني تواجدي في مصر استنشق رائحتها الجديده فقد الهمتنا.. مصر الهمت ليبيا والهمت العالم حاولت ان اذهب لاكون بين شباب مصر واحييهم وابوس ايادي ابطالها ....... فهم يستحقون الكثير.. ولاكنني للاسف لم استطع
اتمني ان يصل صوتي لهم لاخبرهم مدي حبي لام الدنيا كم اعشقها ... فهي الان ام للدنيا حقا بايدي شبابها اتمني ان تحقق مصر ما ترنو اليه تحياتي لكل من يحمل الجنسيه المصريه فانت تستحق ان تكون من ابناء مصر

الثلاثاء، 24 يناير 2012

قصة قصيرة


مجاهد
صليت الفجر ودعيت لتحرير بلادي لبست زيي العسكري شعور يخالجني غريب وكأنني عريس ...وكأنني طفل ..وكأنني ملاك أمشي علي الأرض ودعت زوجتي و احتضنت أبي وقبلت رأس أمي نظرت إلي ابنتي التي ارتسمت ملامحها حزنا و تورمت عيناها من البكاء ...توقفت أتأمل ملامحها بدقة لن أنسي حتى تلك الشامة الصغيرة تحت تلك العينين الجميلتين شعرت بيديها تضع شيئا في جيب سترتي وتقبل يدي ...خرجت و أنا أرسم في خيالي هذه الصورة التي أثقلتني هما ...ركبت السيارة وفي يدي أحمل الكلاشنكوف القديم أحي المجاهدين و استرق الابتسامة من شفاههم وضعت يدي في جيبي لأخرج سيجارتي لأجد مصحف صغير جدا يلتف حوله علم الاستقلال بألوانه الثلاث فتحته لأجد ورقة مكتوب فيها ( أستودعك الله يا أبي الذي لا تضيع ودائعه ) أدمعت عيناي و تذكرت عائلتي زوجتي أبنتي والدي كم أحبهم تذكرت أصدقائي وزملائي ورجعت بذاكرتي ليوم تخرجي من كلية الهندسة فقد كان من أجمل أيام حياتي يوم تخرجي ورؤيتي لشريكة حياتي ...تذكرت تلك الابتسامة التي رمتني في قفص الزواج تقدمت بذاكرتي إلي يوم ارتدائها للثوب الأبيض يوم رقصنا أول رقصة لنا وهي تترنح كالفراشة و أنا أمسك بها و كأنني أخافها أن تطير وتتركني ...عندها أيقضني صياح مجاهد فقد حان وقت صلاة الظهر توضئنا وصلينا و بكينا عند الدعاء جلست بجانب محمود الذي عرفته من شهر تقريبا أصبح يحدثني عن أمه التي تركها تعاني في فراش الموت لم يكمل حديثه حتى شردت مرة أخري لأتذكر والدي فقد مرت تلك الصورة التي رسماها في ذاكرتي صورة الأم التي ضحت لأجل إسعاد أبناءها وصورة الأب الذي ذاق الأمرين لأجل إطعام و تعليم أبناءه وكيف تغير الحال و أصبحت أنا من يعينهم فمن سيعينهم بعدي تنهدت و أطرقت رأسي دقائق حتى سمعت محمود يخبرني بأننا اقتربنا من المعركة ارتجلنا و إذا بي آمر كتيبتنا يأمرنا بالالتفاف حول الجامع لمساندة بعض الثوار المحاصرون صوت الطلقات يقترب وسقط أول شهيد فهم من قد التفوا حولنا فإذا بهم يحاصرونا في المسجد صوت التكبير أصبح يعلوا والدعاء لم يتوقف أصبحنا في وضع الدفاع و إذا بالوقت يمر و المعركة مستمرة و صرخات تعلو والتكبير أصبح أقل فقد نفذت ذخيرتنا والشهداء حولي يغرقون في دماءهم لم يعد غيرنا أنا ومحمود توجهت أبحث بين الجثث عن ذخيرة دون جدوى عندها ترك محمود سلاحه وقام يصلي فإذا بطلقة تصيبه وهو ساجد فسقط شهيدا عندها شممت رائحة الجنة فقمت للصلاة.

جندي مع القذافي

لم أنم من الأمس واليوم سيكون طويل سهرت مع الشباب سكرنا... رقصنا ...ولعبنا وكانت ليلة حافلة... رجعت أنا و جاري معتز إلي منزلي و أكملنا الليل سكارى و التحدث عن النساء حتى بزغ الفجر ...فأيقنت أننا يجب أن نلتحق بالكتيبة ...أشعر بالخوف ...أشعر بالرهبة... أشعر بأن الدنيا صغيرة... قلبي يقبضني... فلم يدور في رأسي لبست زيي العسكري وخرجت دون أن أودع والدي فهم انتقلوا إلي مدينة أخري بعد الأحداث التي جرت في المدن القريبة التحقت بالكتيبة فقد كنا بالأمس مع بعضنا فلم أحتاج لأبالغ في تصرفاتي سألني أحدهم هل جلبت الخمر وطبعا لم أنساه فهل أنسي مؤنسنا صعدنا السيارة...حاولت أن أشغل نفسي وتفكيري فلم أتذكر غير تلك الليلة التي داهمنا فيها ذلك المنزل لنبحث عن ذاك الشاب المتمرد لنجد أمه وهي تحتضن أبناءها الصغار ويمسك معتز تلك الفتاة الصغيرة ليختلي بها في غرفتها و وسط عويل وصياح و الأم تسترجينا يدخل الأب في حالة ذهول ليستمع لصراخ طفلته ليقوم بالهجوم علينا حتى يخرج معتز ويصوب عليه فيقتله أمام أبناءه وزوجته لم أنم تلك الليلة ولم أعي لما قمنا بذلك و ما ذنب تلك الفتاة التي فقدت طفولتها و أباها في وقت واحد حتى يسألني معتز أن أسكب له كأسا من الخمر ...ولم تكن الطريق طويلة فقد اقتربنا من المعركة ...عندها ارتشفت كوبا من الخمر وها أنا يا سيدي احارب لأجلك لأجعل منك بطلا لأجعلك رمزا لأموت من أجلك وبدأت المعركة بدأ السب والشتم و ألفاظ تخرج من أفواه السكارى أصيب معتز فوقف الدم في عروقي فوضعته علي فخدتي ورائحة الخمر تفوح من فمه طلبت منه أن يتشهد فلم ينطق بها و آتته المنية عندها تذكرت كيف كنا لم نركع لله يوما رائحة الخمر تفوح منه ومني كما كنا سابقا لم نتغير لا ننام الليل الا ونحن سكارا لم نكمل دراستنا تعفنت عقولنا إلي أن وصلنا إلي هذا المستوي سرقة كذب خيانة ...عندها توقفت فقد أصبح إطلاق النار أقل أم لم يعد للمتمردين أي صوت يذكر أخذت بندقيتي ودخلت إلي المسجد ...فوجدت شاب يصلي... أطلقت آخر رصاصة فأصابته ...وآخر ما سمعته ( أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله ).
هاجر السعيطي

ليتك تسمع

الي الرجل الليبي ......
ليتك تسمع .. ليتك تسمعني ..فلم يعد الوقت كما كان ..ليت تسمع صوتي الان ..لم اعد تلك الفتاة لم اعد انا انا ولم تعد انت انت فقد تغير كل شي ..ليتك تسمع
ليتك تغير افكارك فقد مللناها ليتك تصحو من سباتك فقد مرت سنوات فاصحي فانني لم اعد كما كنت ..
انا امراة جديدة غير التي عرفتها فانا ساكسر كل القيود ساعمل ثورة ساحطم قيودك فقد مللتها ...
انا زوجتك الضعيفه التي تخدمك بدون ملل ولا اجد منك الاحترام .. انا امك .. وانا ابنتك .. انا اختك وانا جارتك ساحطم قيودك ان لم تحطمها بيدك انا احذرك لم اعد كما كنت ..

الاثنين، 2 مايو 2011

الي امي

أمي حبيبتي مابال الدمع يغطي وجنتيك أنا بجانبك أحاول أن أواسيك أشعري بوجودي استنشقي رائحتي فأنا قريب جدا تعالي  لغرفتي أضيئيها بنورك وافتحي خزانتي اختاري شال أو قبعة أو خذي زجاجة العطر  وهاهو مصحفي في مكانه افتحيه وأقرئي سورة علي روحي وانظري أمامك هاهي كتاباتي رسوماتي أغمضي عينيك أشعري بي أنا هنا لأحميك أنا هنا لأواسيك لأنسيك مصيبتك في موتي لأريك كم أحبك لأثبت أن روحي. لن تهنأ حتى أري البسمة علي شفتيك  اجلسي علي سريري وأخرجي صوري كبريها وضعيها علي الجدار و  اكتبي بكل فخر ابني الشهيد حفيد المختار